الامية التقنية
حتى عقد التسعينات كانت الامية تعني من لايعرف القراءة والكتابة لكن اليوم وقبل فترة وجيزة من الزمن ومع التطور التكنلوجي في وسائل الاتصال والاعلام وانتشار شبكة الانترنت اختلف الامر فباتت الامية تعني من لايعرف استخدام الحاسوب والاجهزةالالكترونية الاخرى.

فدخول الثورة التقنية جلبت لنا امية جديد بمفهوم جديد وهي الامية في الاستخدامات التقنية وهي لا تقتصرعلى غير المتعلمين بل وحتى بعض الذين يحملون الشهادات الجامعية والعليا فهم ايضا غير قادرين على فك رموز هذه التقنية وترسيخها في خدمة المجتمع
ان ماتعنيه الامية التقنية عدم معرفة الشخص اساسيات ومهارات التعامل مع الاجهزةالحديثة ولهذا فان من اولويات الحياة في هذا العصر محو الامية التقنية فان عدم المعرفة بالتقنية الحديثة تعني عدم القدرة على مواكبة التطور الحاصل بالعلم فمحوها يدل على التثقيف التكنلوجي ورفع الكفاءة في استخدام الالكترونيات بشكل صحيح اكثر فمن منا لايملك الحاسوب او الهاتف المحمول ويستخدمه على مدار اليوم في العمل والتواصل بين الافراد ولكن قليل منا من يعرف تعقيداتها واستخدامها بشكل مناسب يخدم المجتمع ويطور معرفته فالشعوب التي تسعى الى بناء مجتمعات حديثة ومتطورة هدفها هو اكتساب الفرد معرفة تقنية واستغلالهافي حياتهم اليومية للحصول على الفرص التجارية والاقتصادية والاجتماعية وكيفية استعمالها بشكل صحيح يخدم مصالحهم ويوفر الفرص الحياتية ويطور الوعي لمعرفة الحقوق والواجبات والحدود االتي يجب الخوض فيها للابتعاد عن الجريمة المعلوماتية فألقت التقنية الحديثة بظلالها على العالم اجمع فهي نتاج لمساهمات انسانية لاتكاد تتوقف وتاتي اخرى مغايرة لملامح الاولى فما علينا معرفة التطورات في التطبيقات والبرمجيات في البرامج التعليمية لتطوير المهارات الفردية وكيفية استخدامها فهذا يتطلب تضافر جهود الجهات والمؤسسات الحكومية مثل وزارات التعليم العالي والتربية والاتصالات والمؤسسات المدنية . في تغير النظام التعليمي ومن خلال استخدام التقنيات والوسائط المتعددة في توفير بيئة شبكة الانترنت فدول الغرب تجاوزت هذا النوع من الامية ونحن مازلنا نحارب امية القراءة والكتابة ولكن هناك امل بالمثابرة والجهد ولاسيما ان العالم اليوم يتجه نحو الافتراضية الالكترونية في كل شي. علياء اسعد ...